الحب أحياناً- يوسف فرنسيس

الحب أحياناً ( يوسف فرنسيس )
لا تسأل
من هي .. ؟
من هو .. ؟
و كيف التقيا ..
فأحيانا .. تنمو المعرفة
بلا تعارف ..
كما تدفع الرياح السفن
لتلف في البحار ..
بلا موعد..

مرحبا
هل تستطيع فتاة في ربيع العشرين
أن تعرف ماذا تريد .. ؟
إنها تتطلع .. في عينيها تقرأ أحيانا ..
الترقب .. أو التحفز .. و غالبا التوقع ..
و ابنة أوروبا لا تخجل أن تقول عيناها ..
مرحبا للحب !

عناق الغروب ..
و مع الغروب .. مع لذعة البرد .. تزداد الرغبة في الدفء ..
و تغرق الشمس في أحضان البحر .. و يرتجف شاطئ الادرياتيك

في الطريق
لقد وعدتني أن نرحل معا ..
و لكني سأعود بعد شهرين ..
لقد ضقت من الإنتظار ...
إذاً .. لا تنتظريني.....

لقاء ...
هي من السويد ..
و هو من أسبانيا ..
تعارفا في لندن .. و هربا معا
إلى باريس ...
و التقيت بهما في إيطاليا .. و هما
في طريقهما إلى كندا .. ليتزوجا ! ..
إنه الحب .. !

الحديث ...
و عندما يصبح الاهتمام بالشخص
نفسه أكثر مما يقوله يكون
الملاك المجنح قد سدد سهمه
في براعة .. و يتوقف فجأة الحديث ...

الأسود و الأبيض
و المنظر الأكثر الفة
هو منظر الأسود
و الفتاة الشقراء !
أحدث صور الحب .

بعد فوات الأوان ..
و الذين جاءوا إلى الفنادق الكبيرة
يبحثون عن استعادة لحظات العمر
المفقودة بعد فوات الأوان .. يدركون
قيمة .. ( النار ) التي تشتعل في القلوب ..

الماضي ..
و أحيانا .. تصبح المتعة
الوحيدة .. هي الجلوس
في ركن .. و استعادة
الذكريات .. أو العودة
الى الماضي ...

إرادة ..
و بينما تستسلم امرأة للحب .. و لهمومه .. تحاول امرأة
أخرى أن تكون لها الكلمة الأولى و الأخيرة على قلبها ..

اللغة المفضلة ..
و لكن الحب .. يجيد الحديث بلا كلمات ! لغته المفضلة .. الحب

إنتباه ..
و لم تعد لحظات السفر .. تجذب حولها الاشفاق
و الإتنباه .. إلا أحيانا .. !

مثل الرجل ..
و لا غضاضة .. العاشقة الصغيرة .
تودع حياتها العاطفية أحيانا
بدمعة .. و أحيانا بكأس .. مثل
الرجل ..

السرية التامة ! ...
مجتمع الرجال يبحث عن تسلية ..
و الحب أحيانا يبدو خرافة ترفضها
الأعوام .. و يبقى الجنس ..
و تنشط تجارة أفلام و كتب
الجنس .. إعلاناتها تنتشر في
البارات و المجلات و الصحف
و هي تضمن لروادها – كما تقول
السرية التامة ! !

إنبهار ..
وقفت امام الملهى الليلي .. تتأمل صورة رجل
الكهف و هو يختطف المرأة العارية .. و لا
تستطيع أن تمنع نفسها أن تحلم بالحب البدائي .
الملتهب و بآدم و هو يسحبها من شعرها ! ...

لقاء جديد ..
كانا قد افترقا .. منذ سنوات ...
كل إلى طريق ...
و فجأة وجدته أمامها .. و ذابت
الأيام .. و تاهت الأحزان ..
و تعانقا .. في الطريق ..

إلى اللقاء
-دعني .. لا أريد أن أستيقظ الآن .
-و لكنه الفجر .. و اليوم الاثنين ...
-خسارة .. هل ذهب الأحد ...
-نعم .. و لكن هناك أحد آخر ...
يأتي الاسبوع القادم ..

غدا ...
الأغنية تقول :
-دعنا نعيش اليوم لأن
غدا سيشاركنا فيه آخرون .

إذا كان يملك يختا .. و يملك
فيلا تطل على الميناء .. فهو
يشتري كل شئ .. و يشتريها ..
و لكن .. لن يستطيع أن يمنعها
أن تطل من الشرفة على بحار
مجهول يبتسم من بعيد ...

***

No comments:

Post a Comment