المرقصات و المطربات
ابن سعيد
أمرؤ القيس :
كأن قلوب الطير رطباً و يابساً لدى وكرها العناب و الحشف البالي
****
كأن عيون الوحش خول خبائنا و أرجلنا الجذع الذي لم يثقب
****
سموت إليها بعدما نام أهلها سمو حباب الماء حالاً على حال
****
و قد أغتدي و الطير في ركناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل
عنترة بن شداد
جادت عليه كل عين ثرة فتركن كل حديقة كالدرهم
و خلا الذباب بها فليس ببارح غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه قدح المكب على الزناد الأجذم
****
و لقد ذكرتك و الرماح نواهل مني و بيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
****
يدعون عنتر و الرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
طرفة بن العبد
يشق حباب الماء حيزومها بها كما قسم الترب المقابل باليد
****
و الستر دون الفاحشات و ما يلقاك دون الخير من ستر
لو كنت من شئ سوى بشر كنت المنور ليلة البدر
أعشى بكر
غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها مشي السحابة لا ريث و لا عجل
****
الست منتهياً عن تحت أثلثنا و لست ضائرها ما ألمت الأيل
كناطح صخرة يوماً ليوهيها لم يضرها و أوهى قرنه الوعل
قيس بن الحطيم
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة بدا حاجب منها و ضنت بحاجب
****
إني شربت و كنت غير شروب و تقرب الأحلام غير قريب
ما تمنعي يقظي فقد نولته في النوم غير مصرد محسوب
كان المنى أن نلتقي فلقيتها فلهوت من لهو أمرئ مكذوب
فرأيت مثل الشمس عند طلوعها في الحسن أو كدنوها لغروب
حسان بن ثابت
أصون عرضي بمال لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال أن أودي فأكسبه و لست للعرض أن أودي بمحتال
لبيد بن ربيعة
و ما المرء إلا كالشهاب و ضوئه بحور رماداً بعد زهو ساطع
و ما المال و الاهلون إلا ودائع و لا بد يوماً أن ترد الودائع
أليس ورائي إن تراخت منيتي لزوم العصا نحني عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت أدب كأني كلما قمت راكع
فأصبحت مثل السيف أخلق جفنه تقادم عهد القين و النصل قاطع
No comments:
Post a Comment