من شعر بشار بن برد :
إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة و مجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه
********************************************************************
أنا و الله أشتهي سحر عيني ك و أخشى مصارع العشاق
**********************************************************************
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
*******************************************************************
الله أصفى لها ودي و صورها فضلا على الشمس إذ لاحت من الحجب
أحب فاها و عينيها و ما عهدت إلي من عجب ويلي من العجب
داء المحب ولو يشفى بريقتها كانت لأدوائه كالنار للحطب
و ناكث بعد عهد كان قدمه و كيف ينكث بين الدين و الحسب
و الله أنفك أدعوها و أطلبها حتى أموت و قد أعذرت في الطلب
قد قلت لما ثنت عني ببهجتها و اعتادني الشوق بالوسواس و الوصب
يا أطيب الناس أردانا و ملتزما مني علي بيوم منك و احتسبي
إن المحبين لا يشفي سقامهما إلا التلاقي فداوي القلب و اقتربي
كم قلت لي عجبا ثم التويت به و لا لما قلت من راس و لا ذنب
لا تتعبيني فإني من حديثكم بعد الصدود الذي حدثت في تعب
يدعو إلى الموت طيف لا يؤرقني و عارض منك في جدي و في لعبي
فالقى محبا حماه النوم ذكركم كأنه يوم لا يلقاك في لهب
قالت : أكل فتاة أنت خادعها بشعرك الساحر الخلاب للعرب
كم قد نشبت بغيري ثم زغت بها فاستحي من كذب لا خير في الكذب
هبني لقيت منا تلقى و خامرني داء كدائك من جن و من كلب
أنى لنا بك أو أنى بنا لكم و نحن في قيم غيران في نشب
لا نستطيع و لا تسطاع من سرف فالصفح أمثل من وصل على رقب
أنت المشهر في أهلي و في نفري و دونك العين من جار و مغترب
و لو أطيعك في نفسي معالجة أنهبت عرضي و ما عرضي بمنتهب
فاحلب لبونك إبساسا و تمرية لا يقطع الدر إلا على محتلب
إنا و إن لم تكن منا مساعفة بما هويت و كنا عنك في أشب
نهوى الحديث و نستبقي مناصبنا إن الصحيحة لا تبقى مع الجرب
خافت عيونا فخفت قبل حاجتنا و روعتنا بإعراض و لم تصب
فليس لي عندها حبل أمت به إلا المودة من نعمى و لا نشب
فقد نسيت و قلبي في صبابته كأنه عندها حيران في سبب
قد غبت عنها فما رقت لغيبتنا و قد شهدت فلم تشهد و لم تغب
أمسى حزينا و تمسي في مجاسدها لا تشتكي الحب في عظم و لا عصب
كأنها حجر من بعد نائلها شطت علي و إن ناديت لم تجب
****************************************************
غدونا له و الشمس في خدر امها تطالعنا و الطل لم يجر ذائبه
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه و تدرك من نجي الفرار مثالبه
كأن مثال النقع فوق رؤوسهم و أسيافنا ليل تهاوى كواكبه
No comments:
Post a Comment