إبتهالات عاشق منطلق الجناح للكاتب : أشرف كميل- الجزء الثالث

إبتهالات عاشق منطلق الجناح للكاتب: أشرف كميل-الجزء الثالث
حرف التاء




إبتهالات عاشق منطلق الجناح للكاتب: أشرف كميل-الجزء الثالث
حرف التاء


-         تاهت مع الأيام أقداري و لم أعرف القدر إلا منذ أن رأيتك.

-         تبعدين عني فيبتعد معك قلبي و لو فتشت خلية من خلاياي لن تجدي أحداً سواك.

-         تثنيت فطار القلب مني شوقاً و دخلت في حالة من الشهوة المزلزلة.

-         تجري صفاتك على لساني أغنية و لكن لا يوجد لحن يمكنه أن يحتوي بهاءك.

-         تحبين في عشقي لك و انا كل كياني عشق موجه إليك و مندمج فيك.

-         تخبرين الناس عني بجمل متقطعة و في عيني يقرأون عنك آلاف الروايات.

-         تدركين من حبي لمماً و عشقي مني العقل و الإدراك.

-         تذكرين بين الأصدقاء قصتنا و قصة حبي لك كل مفردات الكون ترويها.

-         ترقصين فيرقص نهداك النافران فترقص الشهوة في جسدي على حافة النار.

-         تزينين أيامي بالبسمات و ضحكاتك مرهجان ليالي.

-         تسبحين كجنية عبر شراييني و تستريحين على مرفأ القلب.

-         تشربين قهوة الصباح و تفكرين عني ... يا لهفتي على الفنجان من لثم شفتيك.

-         تصريح رقم واحد: إقامة عاصمة للعشق في قلبي. و إنشاء ممر للذة بين نهديك.

-         تضاريس جسدك هي التي أبدعت علم الجغرافيا.

-         تطلبين مني أن أحبك أكثر إذا فأنا أطلب عمراً فوق عمري.

-         تظلمين العشاق لو حاولت أن تجدي بينهم تكراراً لإسطورة العشق التي تحتوينا.

-         تعرية الكلمات من كل معنى هي أن تفقد حرفاً من حروفك.

-         تغربت عن نفسي مرتحلاً إليك ألف سنة و عندما عدت لم أجد سوى مرفأ عينيك.

-         تفرين أمامي كيمامة برية و أنت التي علمتني صيد اليمام.

-         تقرأين أشعاري فلا تجدي إلا إسمك.... فأنا اختزلت اللغة في حروف اسمك.

-         تكاثرت مفردات العشق و الوله في داخلي حتى لم أجد لغة تعبر عنها.

-         تلوت اسمك آناء الليل و أطراف النهار علك يوماً تولدين من بين شفتاي.

-         تمنيت يوماً أن أري كل صنوف الجمال.... فرأيت في عيناك جمال لا تصفه الكلمات.

-         تنوين التوحد في... كيف  ؟ و أنا و أنت واحد منذ الأزل.

-         تهفو روحي إليك و كأنك أخر أمنية و أحس الأمان في عشقك و كأني أعيش ألف دهر.

-         تولد الأحلام في أحضان الليل.. و تولد كل قصة عشق بين عينيك.

         تيمناً بلقياك أحببت أن ألقاك كل لحظة مع انك لم تغادريني على الإطلاق-

إبتهالات عاشق منطلق الجناح للكاتب: أشرف كميل-الجزء الثاني

إبتهالات عاشق منطلق الجناح-2

أشرف كميل

حرف الباء

-بارحت هواك مسافراً إلى عشقك فلا تعدميني رمياً بسهام عينيك.
-بتول هي كلمة العشق بين شفتيك و حتى أذناي حرمت من مداعبة حروفها.
-بثينة أنت و جميل أنا... مفردات جمالي من إرهاصات جنونك.
-بجمالك وجدت للجمال تعريف و معنى فأنت مفردات الحسن و حروفه.
-بحار أنا على سفين العشق و لكني مازلت أجهل حدود بحر عينيك.
-بخيل.. بخيل.. بخيل.. من يشهد جماك و لا يركع شكراً لمن صورك.
-بدواء الصبر يبرأ من أصابه العشق و عشقك يعصى على كل صبر جميل.
-بذكراك تعتريني لوثة من جنون.. لذا صرت بين الناس مثلاً و آية للجنون.
-برعمي نهديك مازلا يقنعاني بأني جاهل بثورات الشهوة.
-بزغت كالفجر بعد ليلي الطويل... فصرت ليلة فجرها بعيد المنال.
-بسمة من شفتيك تساوي عمري بأكمله و نظرة من عينيك تجدد كل خلايا تكويني.
-بشرى سارة.. سيقام مهرجان عشقك على ضفاف شراييني.
-بصرت و نجمت كثيراً... لكني لم أعرف عشقاً يعصف بالقلب مثل عشقك و طغيانك.
-بضة أنت كالحلم السابح في زبد الموج.
-بطوق الياسمين طوقتك... بقيد العشق أسرتيني.
-بظنك هل تعتقدين أنه من الجنون التورط فيك حتى العشق و حتى التلاشي؟
-بعيداً عنك... قلبي لا حياة فيه.. و قريباً منك...قلبي مشنوق بين نهديك.
-بغير حبك أنا في حالة إنتظار... أنتظر هواك ليجعلني في حالة إنفجار.
-بفرح القلب يشهد المحيا . و على عشقي لك يشهد كل الكون.
-بقائي فيك هو المعنى الحقيقي للبقاء و التلاشي فيك هو الولادة من جديد.
-بكرت إليك لأكون أول من تراه عيناك. فقلت لي: أنا طوال العمر لا أرى سواك.
-بلائي أني عشقتك و أنا غير مهيئ لعشق مزيج من كل النساء.
-بمراسم البهجة توجتك فوق عرش قلبي فأنت قد حصلت عليه بإكتساح.
-بنيت لك ألف بيت على ضفاف شراييني و لكنك أبيت إلا أن تعيشي في عيني.
-بهية أنت كألف ربيع. مشرقة أنت كشمس تجاورني.
-بورك فيك. أعطيتني حباً لم و لن يتكرر . لأني أنا الذي زرعته بين ضلوعك.
-بيت هوانا هو الكون بأكمله... كل ما فيه يردد ترانيم محبتنا.



إبتهالات عاشق منطلق الجناح للكاتب أشرف كميل-الجزء الأول


إبتهالات عاشق منطلق الجناح-1

أشرف كميل

حرف الألف

-         إبتهالات حنجرتي في أعماق قلبك هي التي بدأت عصر تأريخ العشق.
-         أتيت إليك أم أتيت إلي سيان... فكل طرقك أوردة تؤدي إلى شغاف قلبي.
-         أثني بكلماتي العاجزة عن وصف بهائك فتعود إلي كأجمل قصائد الهوى.
-         أجمل ما في تكوينك أني طلبت من الله أن يكونك على هذه الروعة.
-         إحتمال العشق و لوعته نعمة لم يرد الخالق منحها لمن يعشق مثل بهاءك.
-         اختلط علي الأمر من شدة تباريح الهوى فصرت لا أعرف هل أنت أنا أم أنا أنت.
-         أدعو الله في كل يوم أن يعوضني عن حبك بعشقك و أن يشفيني من هواك بالتوله فيك.
-         أذكرك كلما غبت عني لذا لم يحدث أبداً أني ذكرتك.
-         أراك في الشمس و أراك في القمر و أحس بك تسبحين في شراييني.
-         أزرع إبر النوم تحت الجلد فحلاوتك الزائدة تمثل خطراً على صحتي.
-         اسمك حرف و اسمك ألف حرف اسمك من لغة لا يتقنها سواي.
-         اشتم رائحتك... ما هذا المزيج المزلزل للكيان: عبير الزهور..رائحة المانجو... أريج الربيع...رائحة البرتقال...عبق البن...زخم البهارات....العطر النوبي و أريج الورود.
-         أصلي في محرابك كل لحظة.. أصوم فلا يشبعني إلا هواك و لا يرويني إلا عشقك فأين نصيبي في فردوسك إذا كنت تعدلين.
-         أضرب القلب عن الخفقان إلا لعشقك فلم تنظري لمطالب قلبي الضعيف إذا لابد لي من ثورة تخلعك من على عرش كل المحبين و تسجنك في سجن عيني و وجداني.
-         أطلب من الله أن يرفع ظلم جمالك عني و أتمني ألا يسمع لدعواي.
-         أظلم حسنك إذا وضعته في حيز الكلمات .. كيف تطلبين مني أن أضع الشمس في بوتقة صغيرة ؟
-         أعرف أن من العشق ما قتل. و لكن ما عشقك هذا الذي عند كل يوم يقتلني و يحييني؟
-         إغتلت قلبي طوال عشرين سنة و الجرم ثابت عليك و لكني حصلت لك على البراءة.
-         إفرحي فأنا شرعت أن أقبلك مرة أخرى قبل أن تنتهي القبلة الأولى.
-         إقرأي لي الفنجان لن تجدي فيه إلا إسمك . وشوشي الودع سيخبرك أن البحر لا يعد شيئاً بجانب عشقك.
-         أكثرت من طغيانك على قلبي فلم أشكو.. أشكوك لمن و أنا لا أرى في الكون سواك.
-         ألم على ألم جرح هواك.. و موت على موت إعدامي بالفراق.
-        
أميل على صدرك فأسمع إسمي يتردد في أعماق قلبك.. و أحس بأرنبين لطيفين يداعبان وجهي.
-         أنا.. من أنا بدون هواك فأنت تكتبين تاريخي و حيث لا تاريخ يتلاشى الإنسان و يبقى الحجر.
-         أهواك و لا أعرف ما الهوى بدونك.. و لا أعرف كلمة حب دون أن تتصل بها الكاف في نهايتها.
-         أول نبضات قلبي كانت تنادي اسمك و أجابني الكون: إنتظر فهي لم تولد بعد.
-         أيامي التي مرت قبل أن تولدي كانوا يعرفون أني مازلت حياً بأني كنت أنتظرك بلهفة..... و كنت.... أتنفس.

مقاطع من رواية: ( عزازيل ) للمؤلف: يوسف زيدان ( الجزء السادس )

مقتطفات من رواية: (عزازيل) للمؤلف يوسف زيدان (الجزء السادس)

جلست من دون أن أنظر نحوها. كادت دموعي تسيل, فغالبتها حتى حبستها. ظلت مرتا صامتةً .. و لما طال بنا الصمت نظرت نحوها, فوجدت في عينيها دمعاً كثيراً يكاد ينسكب. كانت تنظر ناحية ركبتها اليسرى, و قد انسدل على جانبي وجهها خمارها الحريري الشفاف, الأسود كلون ردائها الواسع .. اسوداد ملابسها زاد من إشراق بياض وجهها بملامحه الطفولية البريئة. بعد ثوان من التأمل فيها, شعرت بأنها من النقاء بحيث لا يمكن أن تأتي الفعل الفاحش الذي أظنه, فإنها لوكانت من أهل الفحش, لكان الرب قد سلبها هذه الهيئة الملائكية, و كساها هيئة الفاحشات. و لو كانت امرأة لاهية, لما اهتمت باللحاق بي و الجلوس أمامي بهذا الصمت البرئ الذي يضوع بعطر الطهر, و لا صح لها هذا الحضور المريمي الآسر للروح..

للمحبة في النفس أحوال شداد, و أهوال لا قبل لي بها, و لا صبر لي عليها و لا احتمال ! و كيف لإنسان أن يحتمل تقلب القلب ما بين أودية الجحيم اللاهبة و روض الجنات العطرة .. أي قلب ذاك الذي لن يذوب, إذا توالت عليه نسمات الوله الفواحة, ثم رياح الشوق اللافحة, ثم أريج الأزهار, ثم فيح النار, ثم أرق الليل و قلق النهار. ماذا أفعل مع محبتي بعدما هب إعصارها, فعصف بي من حيث لم أتوقع ؟ هل أنا فرح بحب مرتا أم أنني أحشاه ؟ .. سيقولون إنني غررت بها, و سيقولون بل هي غررت به ! لن أنجو من هذا الحب الذي قدحت مرتا زناده بكلمة واحدة, فصار عشقاً.. و أنا لا خبرة لي بارتياد بلاد العشق.

ارتقيت نحو بوابة الدير محلقاً بمحبتي, بل محمولاً على أطراف أجنحة الملائكة. جزت الساحة مسرعاً, متحاشياً لقاء أحد حتى لا أسمع أي كلمة من أي إنسان, بعد ما سمعته منها.. صعدت إلى صومعتي و رنات قولها أحبك جداً تجول في ارجائي. أغمضت عيني على صدى الكلمتين, حتى أحبسهما بداخلي.. أخذني للنوم خدر جميل, و امتلأت ليلتي بالأحلام المؤطرة بالأفراح. لم تغب مرتا عن حلم واحد منها. في الصباح كنت شخصاً آخر, غير الذي عرفته في نفسي طيلة السنين التي فاتت من عمري.

التقت عينانا في عناق حار, غبت خلاله عن كل ما حولي, و أظنها أيضاً كانت غائبة. لم نشعر بمرور الوقت مع التحام النظرات الولهى, فبقينا ساكنين, غارقين فيما نحن فيه.

شعرت بها قريبة الموضع مني, فلم يكن يفصلنا إلا مقدار ما أمد ذراعي نحوها و بمد ذراعها, فتتماس أناملنا, و قد نلتحم, فيتدفق فينا نور واحد, يلفنا حتى نغيب عن كل العوالم. ساعتها تماوج قلبي و غاب عقلي, و لولا بقية من وجل لتعجلت الأجل, و أطلقت روحي من سجن البدن لتحلق في العوالم السرمدية, و لا تعود أبداً لهذا الجسد الفاني و توقه المعذب.

لم استطع منع ابتسامتي, فاتسعت ابتسامتها, و اشتدت توهجات الروح في عينيها. التفتت ناحيتي بكلها, فالتصق نظري بصدرها. لم أستطع تحويل عيني عن الموضع الذي أود أن أميل برأسي عليه, و لم تنزعج هي من ثبات نظرتي على الموضع المحرم. لعلها ارادت ان تبيح لي هذا الحرم, لتهدئ الاحزان التي تستبد بروحي منذ سنين, و تنهي زمن الحرمان.. آه لو ملت برأسي يومها على صدرها. كان يجب أن أجثو أمامها, اضع راسي بين نهديها, و تضمني إليها, فأخبو فيها و أموت.

سكتت برهة و هي تنظر في اتجاه ركبتها اليسرى. راحت بخيالها نحو ذكريات بعيدة, مؤلمة, و رحت أنظر بحنو إلى خديها و أهداب رموشها الطويلة. لما انسال من عينيها خطان جديدان من الدمع, و اكتسى خداها بحمرة خفيفة, صار لوجهها سمت بتولي يذهب بصفائه العقل, و يعصر القلب. وددت لو لو أضمها, لكني ترددت, ثم استسلمت لترددي. آه لو أنني يومها قمت, فمسحت خديها الناعمين بباطن كفي, ثم ضممت صدرها لصدري, و مسحت بيدي على شعرها و أغمضت عيني, و رحت أتنفس الهواء المطيب بنسيم باطنها .. كانت ستميل إلى صدري براسها, فأحيطها بذراعي حتى أدخلها في, و نسكن .. نثبت .. نصير تمثالاً من الرخام الأبيض, تكون فيه آيات للناس.

قدمت لنا الخالة مشروباً بارداً, لا أتذكر الىن ماذا كان, لكنني أذكر أنه كان طيب المذاق, و أنني كنت أرتشف منه, بينما تنهل عيناي من بحر العسل المنسكب منذ الأزل, في أحداق مرتا الفاتنة, الجالسة أمامي على الأرض و قد كشفت فتحة صدر جلبابها, عن انضمامة نهديها .. التصقت عيناي, فلم أستطع لهما حولاً حتى انتبهت مرتا إلى ذهولي, فضمت فتحة صدرها بكلتا يديها, باسمة, و ناظرة بدلال نحوي, و هي تعض بأسنانها العليا شفتها السفلى.

أدركت مرتا اشتياقي لها, فأتت نحوي باسمة .. من دون أن تقول شيئاً, حتى كاد صدرها يلامس وجهي. لما أحاطت بكفيها رأسي لتميلها إلى صدرها, انتشيت. ضممتها بقوة و انا بعد جالس, فتأوهت في أذني. رفعت عن ساقيها ثوبها, بكلتا يدي, فأسلت هي الثوب من عند كتفيها, بكلتا يديها. وقفت مرتا امامي عارية تماماً, و نثرت بأناملها شعرها, فانخطف قلبي من سطوة الجمال.. ألقيت عني ثوبي, ز كان بيننا ما يكون بين الرجل و المرأة, حين يطرحان رداء الحياء.

سألت نفسي ساعتها: أترانا تردد في كل صلواتنا, اسم الإله المصري القديم, آمون, مازجين في اسمه بين الواو و الياء ؟ .. و سألت نفسي: لماذا تعود إلى مصر دوماً أصول الأشياء كلها, لا أصول الديانة فحسب ؟ .. و سألت: لماذا لا أعود إلى بلادي الأولى للعيش هناك, مادمت لم أعد صالحاً لحياة الرهبنة !
اعتراني حنين مفاجئ إلى النيل الممتد كذراع الإله في الأرض, و كأن دلتاه كفه و أصابعه. تذكرت المركب الشراعي التي حملتني على صفحته, و هجوع النجوع و القرى على ضفتيه, و ميل فروع الشجر إلى حافته, و الخضرة الممتدة بالحقول إلى نهاية البصر, و هياج العصافير بالأهازيج ساعة الفجر و عند الغروب .. أه يا مصر البعيدة. كادت دمعة تفر من عيني, و كاد الحنين يأخذني ممن حولي ..

كلمة الله اتحد اقنومياً بالجسد, فهو إله الكل و رب الجميع, و ليس عبداً لنفسه و لا سيداً لنفسه, هو مثلنا مولود تحت الناموس, مع أنه أعطى الناموس, كإله .. هو اقنوم واحد, شخص واحد, طبيعة واحدة, إنسان و إله, ابن و رب .. و حيث إن العذراء القديسة ولدت جسدياً, الله متحداً بالجسد حسب الأقنوم, فهي والدة الإله ..


الحرب يا هيبا روح يسري في الناس, يغمرهم, يحتقن فيهم و يمور, فلا يهدأ حتى يفجرهم, و ينشب بينهم النزاع فيفشلون, و تذهب ريحهم و تتمزق روحهم .. الحرب .. هل كان يسوع المسيح يقصدها, حين قال إنه جاء ليلقي في الارض سيفاً ؟